العنف وسلوك التنمر بين المراهقين

العنف وسلوك التنمر بين المراهقين


إن العنف بين المراهقين  او التنمر قد يظهر على أشكال مختلفة: العنف اللفظي وهو استجابة صوتية ملفوظة تحمل مثيراً يضرّ بمشاعر كائن حي آخر، ويعبر عنه في صورة الرفض والتهديد، والنقد الموجه نحو الذات، أو نحو الآخرين، بهدف استفزازهم أو إهانتهم والاستهزاء بهم، وقد تستخدم بجانب الألفاظ الإيماءات والإشارات أو أي جزء من أجزاء الجسم المختلفة.

 العنف الجسدي أو المادي وهو استخدام القوة الجسدية، ويتمثل بالهجوم ضد كائن حي بواسطة استعمال أعضاء من الجسم، كالأسنان، أو الأيدي، أو الرأس، أو استخدام آلة حادة، أو السلاح ، ويكون عواقب هذا السلوك إيقاع الألم. والضرر بهذا الكائن، وقد يصل عنف هذا السلوك لدرجة قتل الآخرين أو إيذاء الذات . 

العنف الموجه نحو الممتلكات، ويقصد به تخريب لممتلكات الآخرين وإتلافها مثل تكسير وحرق، أو سرقة هذه الممتلكات والاستحواذ عليها (الشربيني، 1994).

 الاستغلال الجنسي وهو الاتصال الجنسي بين شخصين لإرضاء رغبات جنسية باستخدام القوة، ويقصد بالاستغلال الجنسي (كشف الأعضاء التناسلية، ملامسة أو ملاطفة جنسية، استراق النظر على فرد وهو يزيل ملابسه، تعريض فرد لصور جنسية أو أفلام بقصد استغلاله) (الزعبي، 1997).

 مما سبق يلاحظ أن أشكال العنف ليست متمايزة كلّ التمايز، ولا هي مستقلة أو منفصلة عن بعضها البعض، فقد يكون هناك سلوكيات عنف مادية ونفسية ورمزية في وقت واحد، وقد توجه كل هذه الحالات نحو الذات أو نحو الآخرين، وقد تظهر هذه الأشكال.

مجتمعة معاً أو منفصلة.ونظراً للاختلاف النظري والفلسفي والنفسي في تفسير أسباب سلوكيات العنف فانّ جميع المدارس النفسيّة اتّفقت على الاهتمام بهذه السلوكيات، ووضعت العديد من الاستراتيجيّات العلاجيّة لها.

ومن الأساليب والاستراتيجيّات التي استخدمت لعلاج سلوكيات العنف: البرامج التي اعتمدت على الأساليب الإشراطيّة واكتساب مهارات التفاعل الاجتماعي، والإجراءات السلوكية المعرفية.

ومن الأساليب المستخدمة لتعديل سلوكيات العنف أساليب التعزيز، والعقاب مثل أسلوب التعزيز التفاضلي و أسلوب التعزيز الرمزي و أسلوب العزل أو الإقصاء و أسلوب التصحيح الزائد، وأسلوب اللعب، وأسلوب التدريب على المهارات الاجتماعية، والأساليب القائمة على التعلم بالنمذجة.

أهداف الدراسة:

 تظهر سلوكيات العنف بطرق وأشكال مختلفة عند طلاب المدارس، داخل الصفوف وخارجها ، وهي تعدّ مشكلة خطيرة ، لأنّ آثارها تمتد إلى الآخرين في المدرسة، وقد تمتد إلى البيئة المحلية ، ويشارك بها أشخاص آخرون من خارج المدرسة ، كما انّه يلحق الضرر بالمرافق المدرسية ، ويعتبر العنف من الاضطرابات السلوكية الخطيرة.

 لأنه يحدث آثاراً اجتماعية تؤثر في البيئة المدرسية، كما أنه يتداخل مع الخبرات التي يتعرض لها الطالب أثناء اتصاله بالآخرين، هذا بالإضافة إلى احتمالية التعرض للأذى الجسدي والنفسي عندما يكون الطالب هدفا لتلقى سلوك العنف او يشاهد الآخرين وهم يتعرضون له.

 ويمكن أن يتعلم الطلاب ممارسة سلوك العنف من الآخرين سواء إذا مورس ضدهم أو إذا شاهدوا ممارسته ضد الآخرين عندما تكون النتائج معززة لمن يقوم بهذا السلوك.

طالع ايضا :  أهمية حروف الجر في اللغة العربية

أحدث أقدم